هل-القرنية-المخروطية-تسبب-العمى؟-وما-هي-وهل-هي-خطيرة؟

علاج القرنية المخروطية


علاج القرنية المخروطية – 3 مراحل الأخيرة أخطرهم

القرنية المخروطية واحدة من أخطر الأمراض التي من الممكن أن تُصيب العين، تحدث القرنية المخروطية عندما يترقق نسيج القرنية فيتحول شكلها من الاستدارة إلى التضخم الخارج لتُصبح مخروطية الشكل ما يؤثر على وضوح الرؤية ليُصاب المريض بقصر النظر أو بالاستجماتيزم.

تنتشر حالات الإصابة بالقرنية المخروطية بداية من سن المراهقة، وعلى الرغم من خطورة الحالة إلا أن الاكتشاف المبكر يُساهم في نجاح العلاج دون الحاجة إلى أية إجراءات جراحية، يطرح دكتور عمرو شتا -دكتوراة طب وجراحة العيون استشاري القرنية وجراحات المياه البيضاء وتصحيح عيوب الإبصار- في هذا المقال شرح تفصيلي لخيارات علاج القرنية المخروطية حسب مراحل الإصابة فتابعونا.

أسباب الإصابة بالقرنية المخروطية

يُشير دكتور عمرو شتا إلى أن أسباب الإصابة بالقرنية المخروطية لا تزال مجهولة فربما يرجع الأمر إلى عوامل وراثية أو ممارسات خاطئة أو خلل في توزان الإنزيمات الموجودة بالقرنية نفسها.

يُمكننا حصر عوامل الخطر للإصابة بالقرنية المخروطية في:

  • العامل الوراثي بإصابة أي من الأبوين أو كليهما بالقرنية المخروطية.
  • كثرة الفرك بالعين عند الإصابة بالتهاب أو حساسية العين.
  • الإصابة ببعض الأمراض مثل متلازمة داون والربو وغيرهم.
  • التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية.
  • الارتداء المُفرط للعدسات اللاصقة رديئة الصنع.

مخاطر الإصابة بالقرنية المخروطية

تتعدى مخاطر الإصابة بالقرنية المخروطية حد أنها تُضعف الرؤية أو تُسبب قصر النظر، فتطور الإصابة وإهمال تلقي العلاج المناسب يؤدي إلى:

  • تندب القرنية المُعيق للرؤية.
  • مَوَه القرنية أو استسقائها بتجمع سوائل العين داخل الجزء المخروطي مُسببة مشاكل بالغة في الرؤية.
  • تطور الإصابة إلى درجة تستدعي الخضوع إلى جراحة زراعة القرنية.

أعراض القرنية المخروطية

يذكر دكتور عمرو شتا أن الاكتشاف المبكر والعلاج في المراحل الأولى أسهل ما يكون، ولكن السؤال هنا كيف يعرض المُصاب أنه بحاجة إلى الخضوع للفحص لاكتشاف المشكلة في بدايتها، عادة ما يشعر مُصاب القرنية المخروطية بمجموعة من الأعراض المتمثلة في:

  • رؤية ضبابية مشوشة.
  • حساسية مُفرطة تجاه الأضواء الساطعة.
  • تغيير مستمر لقياسات نظارات العين الطبية.
  • ظل متعدد للأضواء.

مراحل القرنية المخروطية

إن القرنية المخروطية هي اضطراب تصاعدي في العين حيث تبدأ القرنية ، التي تكون مستديرة عادة ، في الترقق وتغير شكلها حتى تضعف القرنية وتترقق وتنتفخ وتتحول إلى شكل مخروطي، وهذا التطور التصاعدي يحدث على 3 مراحل متتالية هي مراحل القرنية المخروطية وهم:

  • المرحلة الاولى

وهي المرحلة التي تنطوي على تغيرات طفيفة في الخلايا المبطنة للقرنية واختلاف في قياسات النظر إلا أن المريض يستطيع الرؤية جيدًا من خلال النظارة وقد تكون النظارة أو العدسات اللاصقة حل فعال وكافي وفي بعض الأحيان يلجأ الطبيب إلى عملية تثبيت القرنية للحفاظ على حالتها دون تدهور.

  • المرحلة الثانية

وهي المرحلة التالية التي لا يتحسن النظر خلالها بارتداء النظارات الطبية ويتطلب الأمر خضوع المريض إلى عملية زراعة الحلقات التي تهدف إلى تعديل سطح القرنية لإزالة التحدب الزائد بها.

  • المرحلة الثالثة

وهي المرحلة الأخطر التي يصل بها نسيج القرنية إلى أعلى درجات الترقق،وهنا يرى المريض سحابات في مجال الرؤية لا يُمكن علاجها بارتداء نظارات طبية ولا تثبيت القرنية ولا زراعة الحلقات، ولكن فقط الخيار الأخير وهو زراعة القرنية لان سُمك القرنية أقل من الحد الذي يُسمح خلالها بإجراء أي تدخل جراحي للقرنية الحالية.

تبدأ مراحل الإصابة بالقرنية المخروطية تقريبًا في سن المراهقة أو العشرينات وتبدأ مراحل الإصابة في التطور حتى سن 40 عامًا حينها يتوقف تطور القرنية المخروطية.

علاج القرنية المخروطية

مثلما ذكرنا في الفقرة السابقة أن العلاج تُحدده مرحلة الإصابة فنجد أن:

  • علاج المرحلة الأولى من القرنية المخروطية

يستطيع الشخص الرؤية جيدًأ من خلال النظارات الطبية إلا أن إجراء تثبيت القرنية إجراء مُفضل لمنع تقدم الحالة، ويُجرى تثبيت القرنية وفق ما يلي:

  1. يُشبع الجراح القرنية بقطرات مركبة من مادة الريبوفلافين.
  2. يتم تسليط جرعات مُناسبة من الأشعة فوق البنفسجية على سطح القرنية.
  3. تعمل الأشعة فوق البنفسجية على تعزيز الروابط بين ألياف الكولاجين بنسيج القرنية ما يساعد على تقويته.
  4. تُحقق عملية تثبيت القرنية نسب نجاح عالية تصل إلى 99% في منع تدهور حالة القرنية.

 

  • علاج المرحلة الثانية من القرنية المخروطية

وفي تلك المرحلة لا تُجدي النظارة نفعًأ في تحسين رؤية المريض، وهنا يُقرر الطبيب التدخل بزرع دعامات أو حلقات دقيقة داخل القرنية عن طريق تقنية الفيمتو ليزر، تساعد تلك الحلقات في تقليل أثر التندب والتعرج الموجود بالقرنية ما يُؤدي إلى تحسين جودة النظر مرة أخرى، في بعض الحالات التي لا تتمتع بها القرنية بسمك جيد قد يُقرر الطبيب الاعتماد على الليزر السطحي لإصلاح تعرجات القرنية وبعدها تثبيت القرنية بالأشعة فوق البنفسجية وقطرات الريبوفلافين.

تتم عملية زراعة الحلقات لعلاج القرنية المخروطية وفق ما يلي:

  1. تخدير المريض موضعيًا.
  2. استخدام أداة خاصة لإبعاد الجفن العلوي عن السفلي وتوسعة العين للجراح.
  3. إدخال الحلقات أو الدعامات عن طريق شق بسيط يُجريه الجراح على طرف القرنية لتمر الحلقات عبر نفق بين طبقات القرنية.
  4. يتم تثبيت الحلقات ثم إغلاق الشقوق مرة أخرى.

 

  • علاج المرحلة الثالثة من القرنية المخروطية

وفي تلك المرحلة قد يعاني المريض من عتامة بالقرنية أو سحابات في مجال الرؤية تُعيق جودة الرؤية، وهنا لن تُجدي أي محاولات لإعادة تشكيل سطح القرنية لأن سمك القرنية يكون رقيق جدًا، ويُقرر الطبيب ضرورة إجراء زرع كُلي أو جزئي للقرنية.

من الممكن أن تتم زراعة القرنية عن طريق استئصال قرنية سليمة تمامًا من متوفي (متبرع) وزراعتها داخل عين المريض، أو استبدال السطح الخارجي أو الطبقات السطحية مع الإبقاء عن البطانة الداخلية كما هي تجنبًا لرفض العين جسم خارجي كما يحدث في بعض حالات زراعة القرنية بالكامل.

 

في كل الأحوال يحتاج علاج القرنية المخروطية طبيب مُتمكن قادر على تحديد الخيار العلاجي المُناسب حسب حالة المريض وحسب المرحلة التي وصلت لها قرنيته.

إذا كنت تعاني من القرنية المخروطية فأنت بحاجة إلى الاستعانة بخبرات ومهارات دكتور عمرو شتا، والذي سيساعدك في تقرير الخيار العلاجي المُناسب لحالتك، ومن خلال أحدث التقنيات العلاجية المتاحة سيُقدم لك خدمة متميزة تُساعدك على التعافي التام والتخلص من مشكلة القرنية المخروطية وما تُسببه من مشكلات بالنظر، لا تتردد في التواصل معنا بالمركز للاستقسار عن أي سؤال يخص علاج القرنية المخروطية ليُجيبك فريق خدمة العملاء لدينا بكافة المعلومات التي تحتاج إلى معرفتها.

طرق الدفع والتقسيط